رسالة شكر للمدرسة من السيدة  الكاتبة دعاء عبد الرحمن زعبي خطيب


رسالة شكر من السيدة  الكاتبة دعاء عبد الرحمن زعبي خطيب  للمدرسة لدعوتها كضيفة الشهر ضمن برنامج الاحتفال بالفوج السبعين الذي تشرف عليه الزميلة عرين عودة. 
"وكأنّك معي..
في مبادرةٍ طيّبة ولفتةٍ كريمة من إدارة مدرسة الجليل الثانوية في الناصرة ممثلة بمديرها الأستاذ العزيز فيصل طه، واحتفاءً  بالفوج السبعين هذا العام، تمّت دعوتي اليوم ضمن سلسلة من اللقاءات التي تحتفي بأفواج خريجي المدرسة الأوائل، كي ألقي الضوء على مسيرة الوالد، رحمه الله، التعليمية والمهنية، كنوع من التوثيق الذي ترى فيه المدرسة أهميّة كبرى من واجب هذه الأجيال الاطّلاع عليه ومعرفته، ولتعميق التواصل الثقافي والتربوي والوطني بين الأجيال، خاصّةً أنّ هؤلاء الطلائع شقّوا طريقهم التعليميّ والمهنيّ في الحياة في أصعب الظروف وأحلكها بعيد النكبة.
أقيم هذا اللقاء في قاعة المدرسة بمرافقة بعض معلمي ومعلمات طلاب الحادي عشر والثاني عشر، وكان لي شرف الحضور وشرف أن أفتتح هذه السلسلة من اللقاءات التي أرجو لها كلّ نجاحٍ وتوفيق.
وقد تحدثت إلى الطلاب حول مسيرة الوالد العصامية التي بدأت من طفولةٍ في قريةٍ صغيرةٍ منسيّة، إلى أن أصبح قاضيًا في محكمة العدل العليا، مشيرةً إلى أنّ والدي المرحوم القاضي عبدالرحمن الزعبي، قد أنهى تعليمه الثانويّ في المدرسة الثانوية البلدية في الناصرة عام ١٩٥٣، ليشكّل بهذا ومع آخرين أوّل فوج يتخرّج من هذه المدرسة، وأوّل فوج من الخريجين العرب الذين يتخرجون بعد قيام دولة إسرائيل. وأشرت أيضًا إلى أنّه عاد إليها فيما بعد، أستاذًا لموضوع الجغرافية للصفوف الحادية عشرة والثانية عشرة، ليعلّم فيها مدّة سنتين اثنتين من أجل مصدر دخل إضافيّ إلى جانب عمله كمحامٍ متمرّن. 
حديثي مع الطلاب عن الوالد ومسيرته، كان له أبعادًا كثيرة ولم يقتصر على البعد الشخصي فقط، فهذا الرعيل عاش ظروفًا استثنائية؛ سياسية واجتماعية واقتصادية، ولهم جلّ الاحترام والتقدير لما بذلوه ولما حصّلوه من إنجازات ومراكز مرموقة.
شكري العميق لمدرسة الجليل الثانوية، التي غادرتها يومًا طالبة، وعدتها اليوم ضيفةً، على استقبالها الرائع لي...مع شكري الجزيل للعزيزة عرين ترتيبها هذا اللقاء ولجميع المعلمين والمعلمات الذين شاركوا وحضروا هذا اللقاء، والشكر الكبير لطلابنا الأعزاء الذين تفاعلوا وتأثروا بما قدمته من صور وحكايات وفيلم قصير يروي قصّة والدي بعنوان "قصة عمر".
الشكر أيضًا لمدير المدرسة الأستاذ فيصل طه على هذه المشاريع التي تستحقّ منّا كلّ تقدير، مع تمنياتي له بوافر الصحة والعافية ومباركة جهوده في دفع المسيرة التعليمية إلى الأمام ورفع اسم المدرسة عاليًا.
ولن أنسى العزيزة ورود وعدستها الجميلة التي وثّقت هذا اللقاء الرائع.
وشكرًا أبي... لأنّك أبي💝
دعاء..
٢٠٢١/١١/١٧
الزيارات : 405